في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات الرشيدة من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، أعادت سلطنة عُمان صياغة نهجها الاقتصادي والتجاري، ومع إطلاق رؤية عُمان 2040، بدأت حقبة ديناميكية جديدة من النمو الاقتصادي، وعصر جديد ومتجدد للنهضة المباركة
تـعد رؤية عُمان 2040 المرجع الوطني للتخطـيط الاقتصادي والاجتماعي لسلطـنة عُمان خـلال الفــترة 2021-2040، ومنها تنبثـق الاســتراتيجـــيات الوطـنية القطاعــية والخطط الخمسـية للتنمية. أُعدّت رؤية عُمان 2040 من خلال مشاركة مجتمعية واسعة، وقد تم اعتماد وثيقة الرؤية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – في نهاية عام 2020، ليتم العمل عليها منذ بداية عام 2021 ولغاية 2040.
بحلول عام 2025، سينضم مليار شخص إلى طبقة المستهلكين العالمية، ويعيش حوالي 600 مليون منهم في الأسواق الناشئة على أعتاب سلطنة عُمان. وستحظى الشركات التي تتفهم هذه الديناميكيات المتغيرة وتستجيب لها بفوائد هائلة. تحتل سلطنة عُمان موقعًا إستراتيجيًا وتتميَّز بقاعدة أعمال، وسجلٍّ حافلٍ بالإنجازات، وبنية تحتية، وخبرة، ومواهب، وقيادات، وارتباط عالمي يجعلها قادرة على مساعدة أي شركة في المضي قدمًا بطموحاتها
إن مساعدة الشركات العُمانية في دخول الأسواق المتقدمة والناشئة أمر مهم بالنسبة إلينا. وفي الواقع، يزداد عدد الشركات العُمانية المصدِّرة للأسواق الدولية يومًا بعد يوم. وبلغت قيمة الصادرات العُمانية غير النفطية 9,11 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى أكثر من 130 بلدًا، بزيادة 41٪ عن عام 2021.
إنَّ سلطنة عُمان عضو في منظمة التجارة العالمية، والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA) ولديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، وأيسلندا، والنرويج، وسويسرا، وليختنشتاين.
تقدِّم سلطنة عُمان إعفاءات جمركية على استيراد آلات المصانع والمواد الخام لمدة خمس سنوات من بدء الإنتاج.
تتميَّز سلطنة عُمان بالاستقرار والشفافية القانونية، فضلًا عن انخفاض مستوى البيروقراطية والضرائب وعن طموحها الكبير ومشاريعها الضخمة. يمكن للمستثمرين تأسيس أعمالهم بسرعة وبأقل قدر من الإجراءات الروتينية، وفي الوقت ذاته يتيح لهم إطارنا التشريعي العمل بشكل مباشر وبدون متاعب.وهناك مساحات عمل ومكاتب عالية الجودة وبأسعار معقولة في كل جزء من البلاد إلى جانب تكاليف التأسيس والتشغيل التنافسية التي تضع الشركات التي لها مقرات في سلطنة عُمان على طريق النجاح.
تعتبر سلطنة عمان واحدة من الوجهات الرئيسية للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة استثمارية مثالية لنمو الأعمال ومضاعفة رأس المال وتشمل هذه البيئة الاستقرار السياسي والقوانين المنظمة والدعم الحكومي للمستثمرين وكذلك التوازن الأقتصادي. بفضل هذه البيئة الملائمة للنمو والأزدهار، يمكن للمستثمرين إنشاء مشاريعهم بكفاءة وثقة وتعظيم هامش أرباحهم.
علاوةً على ذلك، نجحت سلطنة عمان في تحقيق زيادة جيدة في الحجم الإجمالي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك بفضل مبادرات وإجراءات تحفيز الاستثمار وتسهيل إجراءاته. كما تمكنت من تحقيق معدل جيد من النمو الاقتصادي على مدار الأعوام الماضية
بالإضافة إلى ذلك، يعود النجاح الاقتصادي لسلطنة عمان إلى مزايا أخرى مثل الاستقرار السياسي والأمني، والاستقرار الاقتصادي، والموقع الاستراتيجي الذي يجعل عمليات استيراد وتصدير البضائع أكثر سهولة وسرعة وأقل تكلفة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة
هذه المزايا تجعل سلطنة عمان وجهة مثالية للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية ناجحة.